أهمية اليوم العالمي للسكري في التوعية الصحية

أهمية اليوم العالمي للسكري في التوعية الصحية

 اليوم العالمي للسكري 

يُعد اليوم العالمي للسكري من أهم الأيام الصحية التي تهدف إلى نشر الوعي حول هذا المرض المزمن الذي يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر من كل عام، وهو موعد اختير لتكريم ذكرى ميلاد العالم “فريدريك بانتنغ”، الذي شارك في اكتشاف الأنسولين، العلاج الأساسي لمرض السكري.

في هذا اليوم، تتكاتف الجهود الدولية من مؤسسات صحية، ومنظمات مجتمعية، ومدارس، ومستشفيات لتسليط الضوء على أهمية الوقاية، والتشخيص المبكر، والإدارة الصحيحة لمرض السكري. يمثل اليوم العالمي للسكري فرصة ثمينة لتشجيع الأفراد على تبني أنماط حياة صحية تساعد في الحد من انتشار المرض وتحسين جودة حياة المرضى.

ما هو الهدف من اليوم العالمي للسكري؟

الهدف الأساسي من اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر) هو زيادة الوعي العام حول مخاطر مرض السكري وأهمية التحكم في مستوياته من خلال الغذاء الصحي والنشاط البدني والمتابعة الطبية المنتظمة.
كما يهدف إلى:

  • نشر المعرفة حول أنواع السكري وأعراضه.
  • تشجيع الناس على إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر.
  • دعم المرضى وعائلاتهم نفسيًا وصحيًا.
  • تسليط الضوء على الجهود الحكومية والمجتمعية لمكافحة المرض.

أهمية اليوم العالمي للسكري في المجتمع

  1. رفع مستوى الوعي الصحي:
    يمثل اليوم العالمي للسكري مناسبة عالمية لتثقيف المجتمعات حول المرض، وخاصة أولئك الذين يجهلون مخاطره. فالكثير من حالات السكري تُكتشف متأخرة بسبب ضعف الوعي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
  2. تشجيع الوقاية المبكرة:
    من خلال حملات التوعية والندوات التي تُقام في 14 نوفمبر، يتم توضيح كيفية الوقاية من السكري من النوع الثاني عبر تبني نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.
  3. تحفيز الفحص الدوري:
    من أهم رسائل اليوم العالمي للسكري هو أهمية الفحص المبكر لمستويات السكر في الدم، لأن التشخيص المبكر يساعد على تجنب المضاعفات المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والعينين.
  4. تسليط الضوء على الدعم النفسي والاجتماعي:
    لا يقتصر السكري على كونه مرضًا جسديًا فقط، بل يحتاج المصابون به إلى دعم نفسي ومجتمعي. لذلك يشجع هذا اليوم على تقديم الدعم المعنوي والتفاهم مع المرضى لتقليل الضغوط النفسية المصاحبة.

أنواع مرض السكري التي يتم التوعية بها في اليوم العالمي للسكري

خلال فعاليات اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر)، يتم تسليط الضوء على الأنواع الثلاثة الأساسية للمرض:

  • السكري من النوع الأول:
    ناتج عن خلل مناعي يؤدي إلى تدمير خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين. يحتاج المريض إلى الأنسولين يوميًا مدى الحياة.
  • السكري من النوع الثاني:
    وهو الأكثر شيوعًا ويحدث عندما يفقد الجسم القدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال. غالبًا ما يرتبط بنمط الحياة غير الصحي.
  • سكري الحمل:
    يظهر أثناء فترة الحمل ويختفي غالبًا بعد الولادة، لكنه يزيد من احتمال الإصابة بالنوع الثاني لاحقًا.

من خلال اليوم العالمي للسكري، يتم توعية الناس بكيفية اكتشاف هذه الأنواع والتعامل معها مبكرًا.

فعاليات اليوم العالمي للسكري

يُقام في 14 نوفمبر من كل عام عدد كبير من الفعاليات التوعوية داخل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والهيئات الحكومية، ومن أبرزها:

  • محاضرات تثقيفية يقدمها أطباء مختصون حول الوقاية والعلاج.
  • فحوصات مجانية لمستويات السكر في الدم لعامة الناس.
  • ورش عمل حول النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني.
  • حملات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالمرض وأعراضه.
  • إضاءة المعالم الشهيرة باللون الأزرق، وهو اللون الرسمي لشعار اليوم العالمي للسكري، للدلالة على الوحدة في مكافحة المرض.

الوقاية من السكري – محور رئيسي في اليوم العالمي للسكري

تُعد الوقاية من السكري إحدى الركائز الأساسية في اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر)، إذ تركز الحملات التوعوية على أهمية العادات الصحية اليومية مثل:

  1. اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الألياف والخضروات والفواكه.
  2. ممارسة النشاط البدني بانتظام مثل المشي أو السباحة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
  3. الابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية والسكريات المضافة.
  4. الحفاظ على وزن صحي ومراقبة محيط الخصر لتقليل خطر الإصابة.

التحديات التي يسلط عليها الضوء في اليوم العالمي للسكري

يناقش اليوم العالمي للسكري التحديات التي تواجه المرضى في حياتهم اليومية مثل:

  • صعوبة الوصول إلى العلاج والأنسولين في بعض المناطق.
  • نقص التوعية في بعض الفئات العمرية.
  • العوامل النفسية والاجتماعية المصاحبة للمرض.
  • الحاجة إلى تطوير برامج دعم مجتمعي مستدامة.

هذه التحديات تُطرح خلال المؤتمرات والندوات التي تُقام في 14 نوفمبر بهدف إيجاد حلول عملية تُحسن حياة المصابين.

دور المجتمع في دعم مرضى السكري

خلال فعاليات اليوم العالمي للسكري، يتم التأكيد على أهمية دور المجتمع في تقديم الدعم للمصابين، وذلك من خلال:

  • إنشاء مجموعات دعم نفسي وصحي للمرضى.
  • تنظيم فعاليات المشي والرياضة الجماعية.
  • التعاون بين المدارس، أماكن العمل، والمراكز الصحية لنشر الوعي.
  • تقديم استشارات مجانية للأسر التي تعاني من السكري.

المبادرات الحكومية في اليوم العالمي للسكري

في السعودية ومختلف دول العالم، تنفذ وزارات الصحة برامج خاصة بمناسبة اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر تشمل:

  • حملات وطنية للفحص المجاني.
  • مبادرات تعليمية لطلاب المدارس والجامعات.
  • دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالمرض.
  • إطلاق تطبيقات إلكترونية لمتابعة المرضى وتوعيتهم.

الخاتمة

إن اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر) ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو دعوة مفتوحة للتغيير والوعي.
من خلال التعاون بين الأفراد والمجتمع والمؤسسات الصحية، يمكننا تحقيق تقدم حقيقي في تقليل معدلات الإصابة بالسكري وتحسين حياة المصابين به.

يُذكرنا هذا اليوم بأن الوقاية تبدأ بخطوة بسيطة، مثل المشي اليومي أو تقليل السكر في الغذاء، لكنها تصنع فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.
فلنجعل من اليوم العالمي للسكري نقطة انطلاق نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة، ونحو مستقبل خالٍ من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض المزمن.

المصادر والمراجع : 

بوابة وزارة الصحة – “الأيام الصحية لعام 2025 – اليوم العالمي للسكري” (بالعربية): صفحة تعريفية رسميّة عن اليوم، أهدافه، والحقائق. وزارة الصحة السعودية

حجز

تم الحجز بنجاح

سيتم التواصل معك من قبل وريد لتاكيد الحجز