المزيد من التفاصيل
النحاس معدن أساسي يلعب دورًا مهمًا في الجسم، إذ يساهم في:
- إنتاج الطاقة داخل الخلايا.
- تكوين الدم والأعصاب والعظام.
- دعم الجهاز المناعي وحماية الجسم من الالتهابات.
يُطرح جزء من النحاس الزائد عن حاجة الجسم عبر البول، ولذلك فإن قياس النحاس في البول يُعتبر مؤشرًا هامًا لمعرفة كمية النحاس التي يتم التخلص منها ومراقبة الحالات المرضية المرتبطة بزيادة أو نقص النحاس.
أهمية تحليل النحاس في البول
يساعد التحليل في:
- تشخيص مرض ويلسون (Wilson Disease):
وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى تراكم النحاس في الكبد والدماغ، وقد يسبب تليف الكبد واضطرابات عصبية. - متابعة علاج مرض ويلسون:
إذ يحتاج المرضى إلى فحوصات دورية للتأكد من أن العلاج يقلل مستوى النحاس في الجسم. - الكشف عن التسمم بالنحاس:
سواء الناتج عن التعرض البيئي أو تناول مكملات النحاس بكميات كبيرة. - تقييم وظائف الكبد:
لأن الكبد هو المسؤول عن إفراز النحاس، وأي خلل فيه قد يظهر على نتائج تحليل البول.
متى يُطلب تحليل النحاس في البول؟
عادةً ما يُطلب التحليل في الحالات التالية:
- وجود أعراض عصبية مثل الرعشة أو صعوبة الحركة.
- اضطرابات الكبد مثل تليف الكبد أو اليرقان المستمر.
- تاريخ عائلي لمرض ويلسون.
- متابعة المرضى الذين يتلقون علاجًا بخافضات النحاس أو أدوية إزالة النحاس من الجسم.
كيفية إجراء التحليل
- يعتمد التحليل عادة على جمع البول لمدة 24 ساعة لقياس كمية النحاس المفرز بشكل دقيق.
- يجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص جمع العينة لتجنب أي خطأ في النتائج.
- يُنصح بعدم تناول مكملات النحاس أو الأطعمة الغنية بالنحاس قبل جمع العينة إلا إذا أشار الطبيب بخلاف ذلك.
القيم الطبيعية لتحليل النحاس في البول
تختلف القيم حسب المختبر، لكن المعدلات الشائعة هي:
- البالغون: أقل من 100 ميكروغرام/24 ساعة.
- الأطفال: أقل من 50 ميكروغرام/24 ساعة.
- في مرض ويلسون، قد تتجاوز القيم الطبيعية 250 ميكروغرام/24 ساعة.
ارتفاع مستويات النحاس في البول غالبًا ما يشير إلى فرط النحاس في الجسم أو اضطراب في إخراج النحاس من الكبد، بينما انخفاضه قد يدل على نقص النحاس أو سوء الامتصاص.
أسباب ارتفاع النحاس في البول
- مرض ويلسون.
- تليف أو اضطرابات الكبد.
- التسمم بالنحاس.
- بعض الأمراض الوراثية التي تؤثر على أيض المعادن.
أسباب انخفاض النحاس في البول
- نقص النحاس الغذائي.
- سوء الامتصاص في الأمعاء.
- بعض الحالات الوراثية النادرة التي تقلل من إخراج النحاس.
الأعراض المرتبطة باضطرابات النحاس
ارتفاع النحاس أو نقصه يمكن أن يؤدي إلى أعراض واضحة مثل:
- اضطرابات عصبية: ارتعاش اليدين، صعوبة الكلام أو الحركة.
- مشاكل كبدية: تضخم الكبد، اليرقان، أو ألم في البطن.
- مشاكل جلدية أو شعرية: فقدان الشعر أو تغير لونه.
- تعب شديد وفقر الدم في بعض الحالات.
نصائح قبل وبعد التحليل
- الالتزام بتعليمات الطبيب لجمع عينة البول لمدة 24 ساعة.
- تجنب تناول مكملات النحاس أو الأغذية الغنية بالنحاس قبل التحليل.
- الاحتفاظ بالبول في وعاء نظيف وبارد أثناء جمعه.
- مراجعة الطبيب فورًا إذا كانت النتائج غير طبيعية لتحديد خطة العلاج.
خلاصة
يُعد تحليل النحاس في البول أداة تشخيصية مهمة للكشف عن اضطرابات النحاس الوراثية أو المكتسبة ومتابعة العلاج، خاصة لدى مرضى ويلسون أو الذين يعانون من أمراض الكبد.
المتابعة الدورية والفحوصات الدقيقة تساعد في الوقاية من المضاعفات العصبية والكبدية وتحافظ على الصحة العامة.
