يُعد تحليل الكالسيوم المصحح من التحاليل المهمة التي تُستخدم لتقييم مستويات الكالسيوم في الدم بدقة، خاصة عند وجود تغيرات في نسبة البروتينات مثل الألبومين. الكلسيوم هو أحد أهم المعادن في الجسم، وله دور رئيسي في تقوية العظام والأسنان، وتنظيم نبضات القلب، وتجلط الدم، وانقباض العضلات.
التحليل يقيس مستوى الكالسيوم في الدم بعد تعديل النتيجة وفقًا لمستوى الألبومين.
عادةً ما يُستخدم معادلة التصحيح التالية:
الكالسيوم المصحح = الكالسيوم الكلي + 0.8 × (4 – الألبومين)
هذه المعادلة تضمن أن النتيجة النهائية تمثل الكمية الحقيقية من الكالسيوم النشط في الدم، دون تأثرها بانخفاض الألبومين أو التغيرات البروتينية.
يُطلب هذا التحليل عندما تظهر أعراض تدل على اضطراب مستوى الكالسيوم في الجسم، ومنها:
كذلك يُطلب التحليل للأشخاص الذين يعانون من:
يُجرى التحليل من خلال عينة دم وريدية تُسحب من الذراع.
قد يوصي الطبيب بالصيام لفترة قصيرة قبل الفحص، خصوصًا إذا كان التحليل جزءًا من اختبار شامل لوظائف الكبد والكلى.
النتيجة تُقاس بالمليجرام لكل ديسيلتر (mg/dL).
تتراوح القيم الطبيعية عادة بين:
القيمة قد تختلف قليلًا حسب عمر المريض، حالته الصحية، ونوع الجهاز المستخدم في التحليل.
ارتفاع الكالسيوم المصحح يُعرف باسم فرط كالسيوم الدم (Hypercalcemia)، وقد يحدث بسبب:
قد يسبب فرط الكالسيوم أعراضًا مثل: الغثيان، الارتباك، الإمساك، والعطش الزائد.
انخفاض الكالسيوم يُعرف باسم نقص كالسيوم الدم (Hypocalcemia)، وينتج عن:
يظهر نقص الكالسيوم عادة بأعراض مثل التشنجات، وخدر الأطراف، والقلق أو الارتعاش العضلي.
نظرًا لأن حوالي 40% من الكالسيوم في الدم مرتبط بالألبومين، فإن انخفاض الألبومين يؤدي إلى انخفاض الكالسيوم الكلي، حتى وإن كان الكالسيوم المتاح وظيفيًا طبيعيًا.
لذلك لا يُعتمد على تحليل الكالسيوم الكلي وحده، بل يجب تصحيحه بنسبة الألبومين للحصول على نتيجة دقيقة.
يُعتبر تحليل الكالسيوم المصحح أداة دقيقة لتقييم توازن الكالسيوم في الجسم، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض الألبومين أو أمراض الكبد والكلى.
يساعد التحليل الأطباء على تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة وتحديد العلاج المناسب.
سيتم التواصل معك من قبل وريد لتاكيد الحجز