تحليل الكالسيوم المصحح

يُعد تحليل الكالسيوم المصحح من التحاليل المهمة التي تُستخدم لتقييم مستويات الكالسيوم في الدم بدقة، خاصة عند وجود تغيرات في نسبة البروتينات مثل الألبومين. الكلسيوم هو أحد أهم المعادن في الجسم، وله دور رئيسي في تقوية العظام والأسنان، وتنظيم نبضات القلب، وتجلط الدم، وانقباض العضلات.

ما هو تحليل الكالسيوم المصحح؟

التحليل يقيس مستوى الكالسيوم في الدم بعد تعديل النتيجة وفقًا لمستوى الألبومين.
عادةً ما يُستخدم معادلة التصحيح التالية:

الكالسيوم المصحح = الكالسيوم الكلي + 0.8 × (4 – الألبومين)

هذه المعادلة تضمن أن النتيجة النهائية تمثل الكمية الحقيقية من الكالسيوم النشط في الدم، دون تأثرها بانخفاض الألبومين أو التغيرات البروتينية.

أهمية تحليل الكالسيوم المصحح

  1. تقييم دقيق لوظائف الغدد الجار درقية (Parathyroid):
    لأن هذه الغدد مسؤولة عن تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم.

  2. تشخيص أمراض العظام:
    مثل هشاشة العظام، أو زيادة الكالسيوم بسبب الأورام.

  3. تقييم حالات الفشل الكلوي أو الكبدي:
    إذ قد يؤدي اضطراب وظائف الكلى أو الكبد إلى تغير في مستويات الألبومين وبالتالي الكالسيوم.

  4. متابعة مرضى السرطان:
    لأن بعض أنواع السرطان قد تسبب فرط كالسيوم الدم (Hypercalcemia).

  5. رصد اضطرابات التغذية ونقص الفيتامينات:
    مثل نقص فيتامين D الذي يؤدي إلى انخفاض الكالسيوم في الدم.

متى يطلب الطبيب تحليل الكالسيوم المصحح؟

يُطلب هذا التحليل عندما تظهر أعراض تدل على اضطراب مستوى الكالسيوم في الجسم، ومنها:

  • ضعف العضلات أو تشنجات.

  • خدر في الأطراف أو الوجه.

  • الإرهاق المزمن أو الاكتئاب.

  • اضطراب في ضربات القلب.

  • العطش الزائد أو كثرة التبول.

كذلك يُطلب التحليل للأشخاص الذين يعانون من:

  • أمراض الكلى المزمنة.

  • أمراض الكبد.

  • انخفاض الألبومين في فحوصات الدم السابقة.

كيفية إجراء تحليل الكالسيوم المصحح

يُجرى التحليل من خلال عينة دم وريدية تُسحب من الذراع.
قد يوصي الطبيب بالصيام لفترة قصيرة قبل الفحص، خصوصًا إذا كان التحليل جزءًا من اختبار شامل لوظائف الكبد والكلى.
النتيجة تُقاس بالمليجرام لكل ديسيلتر (mg/dL).

المعدلات الطبيعية لتحليل الكالسيوم المصحح

تتراوح القيم الطبيعية عادة بين:

  • 8.5 – 10.5 mg/dL

القيمة قد تختلف قليلًا حسب عمر المريض، حالته الصحية، ونوع الجهاز المستخدم في التحليل.

أسباب ارتفاع الكالسيوم المصحح في الدم

ارتفاع الكالسيوم المصحح يُعرف باسم فرط كالسيوم الدم (Hypercalcemia)، وقد يحدث بسبب:

  • فرط نشاط الغدد الجار درقية (Hyperparathyroidism).

  • الأورام السرطانية التي تفرز مواد تزيد امتصاص الكالسيوم.

  • الإفراط في تناول فيتامين D أو الكالسيوم.

  • قلة النشاط البدني لفترات طويلة.

  • بعض الأدوية مثل المدرات البولية من نوع الثيازايد.

قد يسبب فرط الكالسيوم أعراضًا مثل: الغثيان، الارتباك، الإمساك، والعطش الزائد.

أسباب انخفاض الكالسيوم المصحح في الدم

انخفاض الكالسيوم يُعرف باسم نقص كالسيوم الدم (Hypocalcemia)، وينتج عن:

  • نقص فيتامين D.

  • قصور في الغدد الجار درقية.

  • أمراض الكلى المزمنة.

  • نقص الألبومين أو سوء التغذية.

  • نقل الدم المتكرر.

يظهر نقص الكالسيوم عادة بأعراض مثل التشنجات، وخدر الأطراف، والقلق أو الارتعاش العضلي.

العلاقة بين تحليل الكالسيوم والألبومين

نظرًا لأن حوالي 40% من الكالسيوم في الدم مرتبط بالألبومين، فإن انخفاض الألبومين يؤدي إلى انخفاض الكالسيوم الكلي، حتى وإن كان الكالسيوم المتاح وظيفيًا طبيعيًا.
لذلك لا يُعتمد على تحليل الكالسيوم الكلي وحده، بل يجب تصحيحه بنسبة الألبومين للحصول على نتيجة دقيقة.

نصائح للحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم

  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، الجبن، الزبادي، واللوز.

  • التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين D.

  • تجنب المشروبات الغازية والكافيين الزائدة لأنها تقلل امتصاص الكالسيوم.

  • ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة العظام.

  • شرب كميات كافية من الماء يوميًا.

الخلاصة

يُعتبر تحليل الكالسيوم المصحح أداة دقيقة لتقييم توازن الكالسيوم في الجسم، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض الألبومين أو أمراض الكبد والكلى.
يساعد التحليل الأطباء على تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة وتحديد العلاج المناسب.

حجز

تم الحجز بنجاح

سيتم التواصل معك من قبل وريد لتاكيد الحجز